السبت، 3 مايو 2008

"صوان" عزاء الشعب!


عصام شلتوت
"صوان"عزاء.. الشعب !
الجمعة، 2 مايو 2008 - 00:03
لعله أكبر "صوان عزاء" عرفته البشرية هذا "الصوان" الذى تخيلت حدوده التى تمتد من أسوان إلى السلوم ومن دمياط إلى الفيوم وضواحيها الواحاتيه.السرادق ممتلئ بملايين الكراسى بخلاف الصف الذى يقف لتقبل العزاء من بعض التيارات السياسية وشوية نخبة يبكون ويولولون بينما الشعب لايعرف ليه مات؟! يتقبلون العزاء فى الشعب .. لأنهم هم الذين "توفوه" .. الوفاة لم تكن طبيعية.. هكذا يؤكد أطباء الشعب.. وهم فى تأكيدهم التشريحى كما جاء فى التقرير.. يرون أن شعبا عظيما بحجم شعب مصر لا يحتاج للإضراب الذى لم يؤهل له بعد، أو لنقول أن الإضراب يمثل "الشهادة العليا" التى بات كل بيت مصرى يسعى لحصول أولاده عليها حتى لو لم تعد تسمن أو تغنى من جوع.! لكن حولونا لبلد شهادات..الغريب أن من يقفون لتلقى العزاء فى الشعب، لم يكلفوا أنفسهم عناء بدء تثقيف الشعب من مرحلة "الابتدائية المواطنية".. والتى يجب أن يتعرف فيها على منهج مهم هو العمل كواجب.. والحق فى الحياة كرد للقيام بهذا الواجب.لم يعلمونا ثقافة مقاضاة مؤسستى الماء والكهرباء لانقطاعهما أياماً فى الشهر، بل يدفعونا للدفع صاغرى الأيدى بينما يمكننا المضى فى قضية رأى عام أمام القضاء المصرى، تصلح أحوال المال والكهرباء أو تقلل ثمنهما مثلاً ! لم يعلمونا ثقافة رفض دفع حصة المرور لترخيص سيارات ملاكى أو أجرة بينما الشوارع كلها مطبات وحفر تكسر هذه السيارات!أيضاً سكتوا على كلام الحكومة عن مشروعات مستقبلية لوحدات غسيل الكلى.. حتى تخيلت أنه منتج مصرى سيتم تصديره للخارج !تركونا نستأجر أو نشترى شققاً فى أبراج لعينه متراصة و لا نسأل أصحابها عن الجراج.. أو الخدمة احتجاجا على عدم وجودهما.. وكأن لسان حالنا يؤكد أن المالك كتر ألف خيره لمنا من الشوارع فى برجه والعياذ بالله.لم يعلمونا ثقافة السؤال عن شخصية من يسألنا عن أورقنا الحكومية وإثباتات الشخصية.. وأيضا الأخ الذى يسأل لم يتعلمها فأصبحنا نراها فى الأفلام الأمريكى فقط عندما يقدم السائل حافظته وبها نجمة تدل على أنه من جهاز أمنى قبل أن يسأل المواطن وتركونا فى ممارسة غبية الكل بيقول للكل .. "أنت مش عارف بتكلم مين" ؟!الله وحده يجازيهم على دفعنا لنتعلم البكالوريوس مثلاً ً قبل الابتدائى.. حتى يصبحوا أبطالا ً للحواديت الشعبية.والناس الغلابة، ولا أدرى لماذا لم يرفضوا مثلاً.. مثلاً محاصرة شواطئ الشعب بالقرى بتاعة الناس التانيين اللى هما مش الشعب الغلبان الذى لم تترك له هذه القرى المتوحشة إلا بحور الظلمات المزدحمة هنا وهناك.. ألا يعرف أعمامنا النخبة والتيارات السياسية أن هذا النظام غير معمول به فى كل الدنيا.. ولا حتى فى جزر "هاواى" التى يعشقها الأثرياء لكنهم لا يستطيعوا منع الشعب اللى زينا من التمتع بها.. طبعا كل هؤلاء الحبايب الجدعان الشجعان من مللك وحدات تلك القرى طبعا ً ما أنا أم البطل وأى كلام.لم يعلمونا الاحتجاج ورفض ظهور "بارونات" يقدمون المبادرات الخيرية فنجرى لنسبح بحمدهم .. بدلاً من معرفة لماذا يقدمون هذا على خلاف العالم المتحضر.فرضوا علينا وعلى شبابنا منطقاً عاما ً سموه الأحزاب فكان صوان العزاء.. وأعتقد أننا سننتظر لنرى بقية مسلسل العزاء فى شعبنا الطيب فبعد أربعة مايو سيقام صوان الأربعين ومن ثم الذكرى السنوية وربما ينشرون نعيا كبيرا فى كل الصحف يصور الأغلبية التعبانة ليقولوا مر عام على وفاة الشعب .. وإحنا طيبين وبخير و بنتكلم كلام من النوع المجعلص.. يعنى كلام كبير خالص من نوعية بيد أن – وحيثما ولم يأت بعد، إلى نهاية قاموس النخبة ومنسوبى التيارات السياسية الله يكفينا شرها قولوا آمين، ولا أراكم الله مكروها فى شعباً لديكم.
هذا المقال للناقد الرياضى عصام شلتوت
نقلاً عن موقع جريدة اليوم السابع

الأحد، 6 أبريل 2008

أين أنت ياحمرة الخجل؟


كنت لا أود أن أتطرق إلى الحديث عن هذا الموضوع بسبب أننى" طهقان زهقان مش طايق"...طهقان من اللى حصل فى مدينة المحلة... وزهقان بسبب إنى حاسس إنه"مفيش فايدة "على رأى المقولة الشهيرة للزعيم سعد زغلول.. ومش طايق نفسى بسبب السلبية التى تحيط بأغلب شباب البلد وأنا واحد منهم حتى لا أعفى نفسى من تلك المسئولية..
منذ بداية يوم السادس من إبريل نزلت كالعاده للذهاب إلى الشغل فوجدت الشوارع تكاد تكون خاوية من البشر والشوارع ليست مزدحمة وإنما الشيئ الظاهر هو عربيات الأمن المركزى التى تحاصر كل مناطق وسط البلد بل وإمتدت لكل ضواحى القاهرة, وكل هذا خوفأ من الاعلان عن وجود إضراب قد يضطر الناس إلى نزول الشارع لإقامة مظاهرات تطالب بها بأبسط حقوقها, والعجيب أن قلة من الناس فى المدينة الكبيرة هى التى نزلت إلى الشارع وكأن الخوف إنتابهم بعد الانذرات التى توعدتهم عبر بيان إصدر من وزراة الداخلية فى التليفزيون والاذاعه, والأغرب هو ماحدث فى الفلاحين والمحافظات والمدن الصغيرة مثلما حدث فى مدينه المحلة التى خرج فيها العمال تطالب بحقوقها فى وسط إعتداء غاشم من القوات الأمنية لكن صمدوا مع كل تلك الاعتداءات , ومع سماعى لكل الأخبار والأحداث المتلاحقه أثناء تواجدى فى مقر عملى تذكرت حادثه حدثت بالفعل جعلت الدموع تنزف من عينى وهى تختص برجل بسيط من مدينة "طوخ" بمحافظة القليوبية - يبدوعلى وجهة أنه شخص محترم - ذهب إلى أحد الجزارين وطلب منه كليو من اللحم فأعطاه الجزار إياه وفجأة خطف الرجل اللحم وأخذ الفرار فطارده الناس المتواجده بالشارع حتى أمسكوا به وتشبث الرجل باللحم وهو يردد إضربونى وقطعونى وإحبسونى لكن أستحلفكم بالله أن يأخذ أحد منكم كيس اللحمة ويوصله إلى أولادى الذين لم استطع توفيرالأكل لهم بسبب الغلاء- أريتم لهذا الحد وصل إليه رجل كل حلمه البسيط أن يوفر لقمة عيش لـ أولاده- وحينما قال الرجل هذا الكلام أمام جموع الناس الملتفه حوله إنغمرت الدموع منهم وقرر أحد الافراد أن يدفع ثمن اللحم إلى الجزار الذى رفض هو الآخر الحصول على أية فلوس وترك الرجل يرحل إلى أولاده محمل بكيلواللحم.
وبعد كل هذه الأحداث المتلاحقه إنتهيت من عملى وقررت أنزل أنا وأصدقائى أحمد وخلف كى ننسى الهموم وذهبنا وأكلنا كشرى لعلنا ننسى وشربنا شاى وشيشه لعلنا ننسى, لكننا فى نهاية المطاف لم ننسى وذهب كل منا إلى بيته لعله ينام وينسى, وبعدها عدت إلى البيت وفتحت التليفزيون كى أتابع آخر الأخبار خصوصاً بعد ما تناثرت أخبار تؤكد أن هناك عمال من مدينه المحلة لقى حتفهم,فإذا أجد مذيعه على أحد القنوات التليفزيونيه تندد بما حدث فى مدينه المحلة وتقول إن ما يحدث يعد فوضى وأن الأمن له كل الحق فيما يفعله فى الناس هناك ولا أعلم من الذى أعطى لها الحق فى أن تقول مثل هذا الكلام؟ صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟.. والادهى ماحدث بعد ذلك إذ بالمذيعه تتلقى بمكالمة تليفونيه أشك بكل تأكيد أنها مدبرة بأن شخص من المنيا لا أتذكر إسمه يقول لا أعلم لماذا يفعل الشعب كل هذا فنحن افضل من غيرنا بمراحل وأن الغلاء سائد فى كل بلدان العالم أما نحن فنحب أن نعمل من الحبة قبه ونتشابك مع الامن ونهدد الاستقرار العام فقط.. صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟
وفى النهاية وجدتنى ارصد تلك الاحداث كى أضعها فى المدونه الخاصة بى..
ومع كل ذلك ما زلت اردد مقولة الزعيم مصطفى كامل 'لو لم اكن مصريا..
لا وددت ان اكن مصرياً...'

الخميس، 3 أبريل 2008

نحن عشاق والحب يكفينا

نحن عشاق والحب يكفينا
لأنى أحبك وبدون شروط سأكون لك أو أموت .. إنى أحبك ومنذ البداية قررت أن نكمل سوياً الحكاية.. فلنصرخ بوجوه كل الناس لا يعشق من لا يملك إحساس..لا تعاندون قلوب هامت شبت على الحب وشابت.. ياحاسدينا بكم لا نبالى لا زالت كرومنا فى الدوالى لا نقطفها إلا بعد أن تثمر..أجيلا حين تكبر.. ستمشى على خطانا تتابع.. مسيرة الحب الساطع.. فبؤساً بكم ياكارهينا..فنحن عشاق والحب يكفينا ..لأنى أحبك وبدون شروط سأكون لك أو أموت..إنى أحبك وكل يوم أغوص فى البحوروأتسلق الجبال.. كى أقطف نظرة من عيونك الجمال..ولا أريد سوى عندما يكون الملتقى بيننا تغمرنا السعادة وينادينا الحنين..لا تعاندون قلوب هامت شبت على الحب وشابت.. حبيبتى لن أشترى هذا العيد ملبساً جديدا لأنك ستكونى عباءتىً التى تحتضن جسدى إلى نهاية حبنا.. فلنصرخ بوجوه كل الناس لايعشق من لايملك إحساس ..حتى لايضيع معنى العشق الحقيقى وسط أدغال تقترف العشق على أنه نزوة مع شرب خمرة فى كأس00فبؤساً بكم فأنتم كارهينا..ونحن عشاق والحب يكفينا...

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

رغيف العيش مدعوم بسد الحنك"حقاً كأنه تخطيط معمق لإسكات ألسنة الشعب"

حينما كنا نحلم..فكنا نحلم بشيئ نتمنى تحقيقه وتدور ساقية الأيام, وربما يتحقق هذا الحلم أو يضيع فى بحر النسيان.. كان زمان فى أمان وهناك طيبه فى عيون البشر والخير مالى البلد حتى لو كان ولاد الحراميه نازلين سرقه من قوت الشعب الطيب لكن جدعنه ولاد البلد وفلاحينها كانت إيد واحدة ومش تخليك تحس إنه فيه أى أزمه, أما الأن أصبحت الغلان الكبيرة سارقة حتى قوت الطفل الصغير وحلم الشباب البسيط وحارمة الإنسان البسيط حتى من رغيف العيش..
والتى طفت أزمته على السطح طيله الفترة وأصبح حديث الصباح والمساء فى أنحاء البلد .
ورغم أن معظم الناس كانت تتحدث عن تلك الأزمة الا أننى لم أرغب فى الحديث عنها,ليس لأننى غير مهتم بحال تلك البلد, لكن لأننى أعلم أن حال البلد لن ينصلح طول ما الشعب ليس أمامه سوى الرضوخ بسبب قله الحيلة و كأن الرغيف" المدعوم "من قبل الدولة والذى نتقاتل عليه, ليس مدعوماً سوى بسد الحنك"حقاً كأنه تخطيط معمق لإسكات ألسنه هذا الشعب".. وفى النهاية أود أوضح أننى كتبت هذا الموضوع بعدما رأيت صديقى أحمد حسنى يقرأ مقال للكاتب الرائع.. د- عمار على حسن.. المنشور له فى جريدة" المصرى اليوم"يوم الثلاثاء الموافق 25-3- 008., تحت عنوان"خطاب عاجل إلى السيد الرغيف"
فوجدتنى بعدما رجعت إلى البيت شدنى الحنين لقراءة هذا المقال وهو ما استثار بداخلى شيئ جعلنى أفكر فى التعليق عليه وتسجيله فى المدونه الخاصه بى..

الجمعة، 28 مارس 2008

الزمان ليه إتغير

الفرح ليه جوايا ساكن مابيفرحش.. الحزن ليه جوايا ساكن مابيبكيش.. زمان وأنا صغير كنت بضحك وأبكى ببراءة..دلوقت خلاص الضحك بقى موجوع.. والبكاء جف منه الدموع..الزمان ليه اتغير..السكات ليه سكت جوايا حتى الكلام اللى كان بيتنفسه هوايا بقى مخضوع..
الفرح ليه جوايا ساكن مابيفرحش.. الحزن ليه جوايا ساكن جوايا مابيبكيش..القلب بقى ذى الضباب..مليان هواء كله شوائب..والمشاعر انطفت جواه حتى اللسان ما بقاش مداعب..الزمان ليه اتغير..الحب كان كلمه بتتحس زمان دلوقت متداريه وراء ألف باب..
الفرح ليه جوايا ساكن مابيفرحش..الحزن ليه ساكن مابيبكيش..الدنيا كلها بقت مفارق..اللى رايح واللى جاى من غير مسالك..والأصدقاء مابقاش بينهم حد صادق..الزمان ليه اتغير..الذكريات كمان اختفت ومحتاجه ولا ألف شمس تطلع من المشارق..
الفرح ليه جوايا ساكن مابيفرحش.. الحزن ليه جوايا ساكن مابيبكيش..آه يابشر حتى الخوف مننا خاف..الاخوات وولاد العم مابقاش حد فيهم شايف غير الطمع الشفاف..الزمان ليه اتغير..المصالح بقت طاغيه ولايقدر عليها ألف انسان طواف..
الفرح ليه مابيفرحش..الحزن ليه مابيبكيش..الزمان ليه اتغير..الكلام بقى مخضوع00الدنيا كلها بقت مفارق..الحب متدارى وراء ألف باب..القلب بقى ذى الضباب..الاصدقاء مابقاش بينهم حد صادق..الاخوات وولاد العم فرقت بينهم المصالح..الزمان ليه اتغير...

الخميس، 27 مارس 2008

حبه حبه.. تاتا تاتا

حبه حبه وخطوة خطوة فى الحب نعدى سوى تاتا تاتا..المشاعر جوانا تبقى ذى الطفل وهوبيكبر..والاحساس لبعيد يسافر يسافر00والحب فينا يعافر يعافر..
حبه حبه وخطوة خطوة فى الحب نعدى سوى تاتا تاتا..والعصافير حوالينا تزقزق.. ونبض الوريد جوانا يسرى والقلب يفضل يدق.. والحكاوى علينا تحكى من ساعه ما الفجر يشقشق..
حبه حبه وخطوة خطوة فى الحب نعدى سوى تاتا تاتا.. والحياه بينا تفرح..والحزن نبعد عنه يبقى أريح وأريح.. ومن نظرة عين نفهم بعض وبخيالنا نسرح ونسرح..حبه حبه وخطوة خطوة فى الحب نعدى سوى تاتا تاتا..

ولاد الملاعين

قدم طلب فى درج الوزير بيسأل فيه ايه المصير.. وحكايته كانت حكايه تخلى العقل يطير.. وهنحكى حكايته واللى يسير يسير.. حكايته حكايه كل إنسان فى وطنا مطحون .. كان بذره إتزرعت فى الأرض من أجدادنا وخلعوها ولاد الملاعين .. كان بسمه مرسومه على الشفاه وقتلوها فوق الجبين..