
كنت لا أود أن أتطرق إلى الحديث عن هذا الموضوع بسبب أننى" طهقان زهقان مش طايق"...طهقان من اللى حصل فى مدينة المحلة... وزهقان بسبب إنى حاسس إنه"مفيش فايدة "على رأى المقولة الشهيرة للزعيم سعد زغلول.. ومش طايق نفسى بسبب السلبية التى تحيط بأغلب شباب البلد وأنا واحد منهم حتى لا أعفى نفسى من تلك المسئولية..
منذ بداية يوم السادس من إبريل نزلت كالعاده للذهاب إلى الشغل فوجدت الشوارع تكاد تكون خاوية من البشر والشوارع ليست مزدحمة وإنما الشيئ الظاهر هو عربيات الأمن المركزى التى تحاصر كل مناطق وسط البلد بل وإمتدت لكل ضواحى القاهرة, وكل هذا خوفأ من الاعلان عن وجود إضراب قد يضطر الناس إلى نزول الشارع لإقامة مظاهرات تطالب بها بأبسط حقوقها, والعجيب أن قلة من الناس فى المدينة الكبيرة هى التى نزلت إلى الشارع وكأن الخوف إنتابهم بعد الانذرات التى توعدتهم عبر بيان إصدر من وزراة الداخلية فى التليفزيون والاذاعه, والأغرب هو ماحدث فى الفلاحين والمحافظات والمدن الصغيرة مثلما حدث فى مدينه المحلة التى خرج فيها العمال تطالب بحقوقها فى وسط إعتداء غاشم من القوات الأمنية لكن صمدوا مع كل تلك الاعتداءات , ومع سماعى لكل الأخبار والأحداث المتلاحقه أثناء تواجدى فى مقر عملى تذكرت حادثه حدثت بالفعل جعلت الدموع تنزف من عينى وهى تختص برجل بسيط من مدينة "طوخ" بمحافظة القليوبية - يبدوعلى وجهة أنه شخص محترم - ذهب إلى أحد الجزارين وطلب منه كليو من اللحم فأعطاه الجزار إياه وفجأة خطف الرجل اللحم وأخذ الفرار فطارده الناس المتواجده بالشارع حتى أمسكوا به وتشبث الرجل باللحم وهو يردد إضربونى وقطعونى وإحبسونى لكن أستحلفكم بالله أن يأخذ أحد منكم كيس اللحمة ويوصله إلى أولادى الذين لم استطع توفيرالأكل لهم بسبب الغلاء- أريتم لهذا الحد وصل إليه رجل كل حلمه البسيط أن يوفر لقمة عيش لـ أولاده- وحينما قال الرجل هذا الكلام أمام جموع الناس الملتفه حوله إنغمرت الدموع منهم وقرر أحد الافراد أن يدفع ثمن اللحم إلى الجزار الذى رفض هو الآخر الحصول على أية فلوس وترك الرجل يرحل إلى أولاده محمل بكيلواللحم.
وبعد كل هذه الأحداث المتلاحقه إنتهيت من عملى وقررت أنزل أنا وأصدقائى أحمد وخلف كى ننسى الهموم وذهبنا وأكلنا كشرى لعلنا ننسى وشربنا شاى وشيشه لعلنا ننسى, لكننا فى نهاية المطاف لم ننسى وذهب كل منا إلى بيته لعله ينام وينسى, وبعدها عدت إلى البيت وفتحت التليفزيون كى أتابع آخر الأخبار خصوصاً بعد ما تناثرت أخبار تؤكد أن هناك عمال من مدينه المحلة لقى حتفهم,فإذا أجد مذيعه على أحد القنوات التليفزيونيه تندد بما حدث فى مدينه المحلة وتقول إن ما يحدث يعد فوضى وأن الأمن له كل الحق فيما يفعله فى الناس هناك ولا أعلم من الذى أعطى لها الحق فى أن تقول مثل هذا الكلام؟ صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟.. والادهى ماحدث بعد ذلك إذ بالمذيعه تتلقى بمكالمة تليفونيه أشك بكل تأكيد أنها مدبرة بأن شخص من المنيا لا أتذكر إسمه يقول لا أعلم لماذا يفعل الشعب كل هذا فنحن افضل من غيرنا بمراحل وأن الغلاء سائد فى كل بلدان العالم أما نحن فنحب أن نعمل من الحبة قبه ونتشابك مع الامن ونهدد الاستقرار العام فقط.. صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟
وفى النهاية وجدتنى ارصد تلك الاحداث كى أضعها فى المدونه الخاصة بى..
ومع كل ذلك ما زلت اردد مقولة الزعيم مصطفى كامل 'لو لم اكن مصريا..
لا وددت ان اكن مصرياً...'
منذ بداية يوم السادس من إبريل نزلت كالعاده للذهاب إلى الشغل فوجدت الشوارع تكاد تكون خاوية من البشر والشوارع ليست مزدحمة وإنما الشيئ الظاهر هو عربيات الأمن المركزى التى تحاصر كل مناطق وسط البلد بل وإمتدت لكل ضواحى القاهرة, وكل هذا خوفأ من الاعلان عن وجود إضراب قد يضطر الناس إلى نزول الشارع لإقامة مظاهرات تطالب بها بأبسط حقوقها, والعجيب أن قلة من الناس فى المدينة الكبيرة هى التى نزلت إلى الشارع وكأن الخوف إنتابهم بعد الانذرات التى توعدتهم عبر بيان إصدر من وزراة الداخلية فى التليفزيون والاذاعه, والأغرب هو ماحدث فى الفلاحين والمحافظات والمدن الصغيرة مثلما حدث فى مدينه المحلة التى خرج فيها العمال تطالب بحقوقها فى وسط إعتداء غاشم من القوات الأمنية لكن صمدوا مع كل تلك الاعتداءات , ومع سماعى لكل الأخبار والأحداث المتلاحقه أثناء تواجدى فى مقر عملى تذكرت حادثه حدثت بالفعل جعلت الدموع تنزف من عينى وهى تختص برجل بسيط من مدينة "طوخ" بمحافظة القليوبية - يبدوعلى وجهة أنه شخص محترم - ذهب إلى أحد الجزارين وطلب منه كليو من اللحم فأعطاه الجزار إياه وفجأة خطف الرجل اللحم وأخذ الفرار فطارده الناس المتواجده بالشارع حتى أمسكوا به وتشبث الرجل باللحم وهو يردد إضربونى وقطعونى وإحبسونى لكن أستحلفكم بالله أن يأخذ أحد منكم كيس اللحمة ويوصله إلى أولادى الذين لم استطع توفيرالأكل لهم بسبب الغلاء- أريتم لهذا الحد وصل إليه رجل كل حلمه البسيط أن يوفر لقمة عيش لـ أولاده- وحينما قال الرجل هذا الكلام أمام جموع الناس الملتفه حوله إنغمرت الدموع منهم وقرر أحد الافراد أن يدفع ثمن اللحم إلى الجزار الذى رفض هو الآخر الحصول على أية فلوس وترك الرجل يرحل إلى أولاده محمل بكيلواللحم.
وبعد كل هذه الأحداث المتلاحقه إنتهيت من عملى وقررت أنزل أنا وأصدقائى أحمد وخلف كى ننسى الهموم وذهبنا وأكلنا كشرى لعلنا ننسى وشربنا شاى وشيشه لعلنا ننسى, لكننا فى نهاية المطاف لم ننسى وذهب كل منا إلى بيته لعله ينام وينسى, وبعدها عدت إلى البيت وفتحت التليفزيون كى أتابع آخر الأخبار خصوصاً بعد ما تناثرت أخبار تؤكد أن هناك عمال من مدينه المحلة لقى حتفهم,فإذا أجد مذيعه على أحد القنوات التليفزيونيه تندد بما حدث فى مدينه المحلة وتقول إن ما يحدث يعد فوضى وأن الأمن له كل الحق فيما يفعله فى الناس هناك ولا أعلم من الذى أعطى لها الحق فى أن تقول مثل هذا الكلام؟ صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟.. والادهى ماحدث بعد ذلك إذ بالمذيعه تتلقى بمكالمة تليفونيه أشك بكل تأكيد أنها مدبرة بأن شخص من المنيا لا أتذكر إسمه يقول لا أعلم لماذا يفعل الشعب كل هذا فنحن افضل من غيرنا بمراحل وأن الغلاء سائد فى كل بلدان العالم أما نحن فنحب أن نعمل من الحبة قبه ونتشابك مع الامن ونهدد الاستقرار العام فقط.. صحيح أين أنت ياحمرة الخجل؟
وفى النهاية وجدتنى ارصد تلك الاحداث كى أضعها فى المدونه الخاصة بى..
ومع كل ذلك ما زلت اردد مقولة الزعيم مصطفى كامل 'لو لم اكن مصريا..
لا وددت ان اكن مصرياً...'